الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  5- ورش العمل:

                  تعتبر ورش العمل، كذلك، من جسور التواصل المهمة، ومن وسائل الارتقاء بالعمل الإسلامي، في المجالات المختلفة، في تايلاند، ومن أهم هذه الورش:

                  أ- مستقبل اللغة العربية كوعاء للتحضر والتمدن في إطار مشروع نهضوي، يسهم في تنمية الشعوب، والرعاية والعناية باللغات المحلية للشعوب المسلمة المكتوبة بالحرف القرآني، فقد عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع كل من البنك الإسلامي للتنمية ولجنة مسلمي آسيا للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجامعة جالا الإسلامية، في الفترة 4-6 محرم 1431هـ الموافق 21-23 ديسمبر 2009م، بمحافظة فطاني جنوب تايلاند، ورشة العمل الإقليمية حول "وضع المناهج والمقررات الدراسية للتعليم العام ومحو الأمية باللغات المحلية المكتوبة بالحرف القرآني" [1] . وتم تحديد أهداف هذه الورشة فيما يأتي:

                  - توظيف الحرف القرآني في ميادين محو الأمية والتعليم العام، وجعله مدخلا لتعلم اللغة العربية.

                  - توظيف الحرف القرآني ليستجيب لحاجات المجتمع في التنمية الشاملة المستدامة. [ ص: 167 ]

                  - صقل الحرف القرآني وتطويعه لكتابة اللغات بطريقة علمية تواكب ثورة الاتصالات.

                  - تطوير وبناء مناهج لتعليم اللغات المحلية بالحرف القرآني (الجاوي).

                  - توحيد نظم الكتابة بالحرف القرآني المنمط لكل لغات الشعوب الإسلامية.

                  ب- مستقبل الهوية الأسرية ونسيجها القيمي الثقافي في ظل التحديات والرؤى الثقافية الناتجة عن إفرازات الواقع الإنساني الحضاري المعاصر، حيث عقدت جامعة جالا الإسلامية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في 1 شعبان 1429هـ الموافق 28 يوليو 2008م، ورشة عمل "دور القيادات النسوية في بناء مجتمع السلام" [2] ؛ نحو ضرورة إحكام ميادين عمل النساء بالضوابط، التي تحكم تشغيلهن، ضمن نطاق منهج الإسلام التربوي، ووضعها ضمن قوانين العمل في جميع مؤسسات العمل الإسلامي؛ وإبراز المسؤولية التربوية، والأهمية الاجتمـاعية لدور المرأة الأسري؛ وتوجيه النساء القادرات على العمل نحو الوظائف، التي تحقق لمجتمع النساء القيام بفرض الكفاية، وتهيئة السبل المشروعة لإعدادهن لهذه المهمـات الاجتمـاعية الحيوية. [ ص: 168 ]

                  ج- مستقبل القراءة والدراسات الإسلامية كركيزة حضارية في أمة "اقرأ"، وفي هذا المنحى، تم تـمثيل جامعة جالا الإسلامية في ورشة العمل: "مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين" لدول جنوب شرق آسيا، التي نظمتها دارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بكوالالمبور، بتاريخ 7 أغسطس 2009م، بورقة عمل عن (إسهامات دول الخليج في تفعيل مناسك الحج: جامعة جالا الإسلامية نموذجا) [3] .

                  كان ذلك جانبا من إسهامات ومشاركة الأكاديميين من مسلمي تايلاند على المستوى الخارجي.

                  أما مشاركتهم في ورش العمل على المستوى الداخلي، فقد نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سونجكلا فرع فطاني - جنوب تايلاند، ورشة عمل للجنة التنسيقية للدراسات الإسلامية، وذلك بتاريخ 24 نوفمبر 2013م في العاصمة التايلاندية (بانكوك)، حيث تم النقاش بشأن تحديد العنوان الرئيس، وتعيين المتحدث للكلمة الرئيسة للمؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية لعام 2015م، وبحث موضوعات ومحاور المؤتمر المزمع عقده في عام 2015م، كذلك مناقشة الهيكل التنظيمي والشبكة العلمية للبحوث الإسلامية ( Is-RON).

                  وقـد شارك في هذه الورشـة عـدد من العلمـاء والأكاديميين والمفـكرين في العالم الإسلامي. [ ص: 169 ]

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية