[ ص: 31 ] وقرأ ابن السميفع وأبو حيوة " غلبهم " بسكون اللام ، فتحتمل أن تكون تخفيفا شاذا ، وأن تكون لغة في المفتوح كالظعن والظعن .
قوله : من قبل ومن بعد العامة على بنائهما ضما لقطعهما عن الإضافة . وأراد بها أي : من قبل الغلب ومن بعده . أو من قبل كل أمر ومن بعده . وحكى كسرهما من غير تنوين . وغلطه الفراء ، وقال : " إنما يجوز من قبل ومن بعد يعني مكسورا منونا " . قلت : وقد قرئ بذلك . ووجهه أنه لم ينو إضافتهما فأعربهما كقوله : النحاس
3642 - فساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بالماء القراح
[وقوله : ]
3643 - ونحن قتلنا الأسد أسد خفية فما شربوا بعدا على لذة خمرا
[ ص: 32 ] وحكي " من قبل " بالتنوين والجر ، " ومن بعد " " بالبناء على الضم .
وقد خرج بعضهم ما حكاه على أنه قدر أن المضاف إليه موجود فترك الأول بحاله . وأنشد : الفراء
3644 - ... ... ... ... بين ذراعي وجبهة الأسد
والفرق لائح ; فإن في اللفظ مثل المحذوف ، على خلاف في تقدير البيت أيضا .
قوله : " ويومئذ " أي : إذ يغلب الروم فارس . والناصب لـ " يوم " " يفرح " .