وأما الثانية فانتصب " ظنه " على ما تقدم من المفعول به كقولهم : أصبت ظني ، وأخطأت ظني . أو على المصدر بفعل مقدر أي : يظن ظنه ، أو على [ ص: 177 ] إسقاط الخافض أي : في ظنه . وزيد بن علي برفع " ظنه " ونصب " إبليس " كقول الشاعر : والزهري
3738 - فإن يك ظني صادقا وهو صادقي ... ... ... ...
جعل ظنه صادقا فيما ظنه مجازا واتساعا . وروي عن برفعهما وهي واضحة . جعل " ظنه " بدل اشتمال من إبليس . أبي عمرو
والظاهر أن الضمير في " عليهم " عائد على أهل سبأ ، و " إلا فريقا " استثناء من فاعل " اتبعوه " و " من المؤمنين " صفة " فريقا " . و " من " للبيان لا للتبعيض لئلا يفسد المعنى ; إذ يلزم أن يكون بعض من آمن اتبع إبليس .