آ . (21) قوله : إلا لنعلم : استثناء مفرغ من العلل العامة ، تقديره : ما كان له عليهم استيلاء لشيء من الأشياء إلا لهذا ، وهو تمييز المحق من الشاك .
قوله : " منها " متعلق بمحذوف على معنى البيان أي : أعني منها وبسببها . وقيل : " من " بمعنى في . وقيل : هو حال من " شك " . وقوله : " من يؤمن " يجوز في " من " وجهان ، أحدهما : أنها استفهامية فتسد مسد مفعولي العلم . كذا ذكره وليس بظاهر ; لأن المعنى : إلا لنميز ونظهر للناس من يؤمن ممن لا يؤمن فعبر عن مقابله بقوله : أبو البقاء ممن هو منها في شك ; لأنه من نتائجه ولوازمه . والثاني : أنها موصولة ، وهذا هو الظاهر على ما تقدم تفسيره . [ ص: 178 ]