3904 - ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
ويدل على إرادة " أن " في الأصل قراءة بعضهم " أعبد " بنصب الفعل اعتدادا بأن . الثاني : أن " غير " منصوب بـ " تأمروني " و " أعبد " بدل منه بدل اشتمال ، و " أن " مضمرة معه أيضا . والتقدير : أفغير الله تأمروني عبادته . والمعنى : أفتأمروني بعبادة غير الله . وقدره : تعبدوني وتقولون لي : اعبده . والأصل : تأمرونني أن أعبد ، فحذف " أن " ورفع الفعل . ألا ترى [ ص: 441 ] أنك تقول : أفغير الله تقولون لي اعبده ، وأفغير الله تقولون لي : اعبد ، فكذلك أفغير الله تقولون لي أن أعبده ، وأفغير الله تأمروني أن أعبد . والدليل على صحة هذا الوجه قراءة من قرأ " أعبد " بالنصب . الزمخشري
وأما " أعبد " ففيه ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه مع " أن " المضمرة في محل نصب على البدل من " غير " وقد تقدم . الثاني : أنه في محل نصب على الحال . الثالث : أنه لا محل له البتة .
قوله : " تأمروني " بإدغام نون الرفع في نون الوقاية وفتح الياء ، وأرسلها الباقون . وقرأ ابن كثير " تأمروني " بنون خفيفة وفتح الياء . نافع " تأمرونني " بالفك وسكون الياء . وقد تقدم في سورة الأنعام والحجر وغيرهما : أنه متى اجتمع نون الرفع مع نون الوقاية جاز ثلاثة أوجه ، وتقدم تحقيق الخلاف في أيتهما المحذوفة ؟ وابن عامر