5242 5243 ص: فإن احتج في ذلك محتج بما حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا ، قال: ثنا يوسف بن عدي ، عن ابن المبارك ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال: "لما وفد قيس بن أبي حازم جرير بن عبد الله ، وعمار بن ياسر ، وأناس من المسلمين إلى -رضي الله عنه- قال عمر عمر 5 لجرير: : يا جرير، ، لبجيلة، فأخذه منهم وأعطاهم ثمانين دينارا". والله لولا أني قاسم مسئول لكنتم على ما قسمت لكم، ولكني أرى أن أرده على المسلمين، فرده، وكان ربع السواد
حدثنا فهد ، قال: ثنا ابن الأصبهاني ، قال: ثنا أبو أسامة ، قال: وحدثني ، عن إسماعيل ، عن قيس قال: "كان جرير، -رضي الله عنه- قد أعطى عمر بجيلة ربع السواد، فأخذناه ثلاث سنين، فوفد بعد ذلك جرير إلى عمر ، -رضي الله عنه- ومعه عمار بن ياسر، ، فقال عمر -رضي الله عنه-: والله لولا أني قاسم مسئول لتركتكم على ما كنت أعطيتكم، فأرى أن تردوه على المسلمين، ففعل، قال: فأجازني عمر -رضي الله عنه- بثمانين دينارا".
قالوا: فهذا يدل أن عمر -رضي الله عنه- قد كان قسم السواد بين الناس ثم أرضاهم بعد بما أعطاهم على أن يعود للمسلمين.
قيل له: ما يدل هذا الحديث على ما ذكرت، ولكن يجوز أن يكون عمر -رضي الله عنه- فعل من ذلك في طائفة من السواد فجعلها لبجيلة، ، ثم أخذ ذلك منهم للمسلمين بما عوض عمر أهلها ما عوضهم منها من ذلك، وما بقي بعد ذلك من السواد فعلى الحكم الذي بيناه، ولما قد تقدم في هذا الباب، ولولا ذلك لكانت أرض السواد أرض عشر، ولم تكن أرض خراج.