6241 6242 6243 6244 6245 ص: وقد روي عن رسول الله -عليه السلام- أيضا ما يدل على فضل الجزور على البقرة وعلى فضل البقرة على الشاة.
حدثنا ، قال: أنا يونس ، قال: أخبرني ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب أبي عبد الله الأغر ، عن قال: قال رسول الله -عليه السلام-: أبي هريرة إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول؛ فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجلسوا يستمعون الذكر فمثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة ثم كالذي يهدي البيضة".
[ ص: 554 ] حدثنا محمد بن خزيمة وفهد ، حدثني قالا: ثنا ، قال: حدثني عبد الله بن صالح ، قال: حدثني الليث ، عن ابن الهاد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة قال: "سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: أبي هريرة مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذي يهدي بدنة، ثم الذي على إثره كمثل الذي يهدي بقرة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي الكبش، ثم الذي على إثره كالذي يهدي دجاجة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي البيضة". .
حدثنا ، قال: ثنا إسماعيل بن يحيى المزني قال: ثنا الشافعي ، عن سفيان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن النبي -عليه السلام- فذكر نحوه. أبي هريرة
حدثنا ، قال: ثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا محمد بن المنهال ، قال: ثنا يزيد بن زريع ، عن روح بن القاسم ، عن العلاء أبيه ، عن عن رسول الله -عليه السلام- مثله. أبي هريرة
حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا ، قال: ثنا حجاج بن المنهال ، عن حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن العلاء بن عبد الرحمن أبيه قال: سمعت -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-... فذكر مثله. أبا سعيد الخدري
فلما جعل النبي -عليه السلام- المهجر في أفضل الأوقات كالمهدي بدنة والمهجر في الوقت الذي بعده كالمهدي بقرة والمهجر في الوقت الثالث كالمهدي كبشا؛ ثبت بذلك أن أفضل ما يهدى: الجزور ثم البقرة ثم الكبش.
فلما كانت البدنة أعظم ما يهدى؛ ثبت أنها أعظم ما يضحى به، ولما كانت باتفاقهم لا تجزئ في الأضحية عما فوق السبعة كانت الشاة أحرى أن لا تجزئ عن ذلك، وكما انتفى أن تجزئ الشاة عن ما فوق السبعة ثبت أنها لا تجزئ إلا عن خاص من الناس، وقد أجمعوا على أنها تجزئ عن الواحد فاختلفوا فيما هو أكثر منه فلا يدخل فيما قد ثبت له حكم الخصوص إلا ما قد أجمعوا على دخوله فيه، [فثبت] بما ذكرنا أنه وهذا قول لا يجوز أن يضحى بالشاة الواحدة عن اثنين ولا عن أكثر من ذلك، ، أبي حنيفة ، وأبي يوسف ومحمد ، - رحمهم الله -.
[ ص: 555 ]