الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
28 - ما يحل أكله من الميتة بالضرورة

19370 - أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي رحمه الله: قال الله عز وجل: ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) .

19371 - وقال: ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ) .

19372 - وقال في ذكر ما حرم: ( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ) .

19373 - قال الشافعي رحمه الله: فيحل ما حرم من الميتة والدم ولحم الخنزير وكل ما حرم مما لا يغير العقل من الخمر للمضطر .

19374 - ثم ساق الكلام في بيان المضطر إلى أن قال: وأحب إلي أن يكون أكله إن أكل فعل ما يقطع فيه الخوف ويبلغ به بعض القوة، ولا يبين أن يحرم عليه أن يشبع ويروى، وإن أجزأه دونه؛ لأن التحريم قد زال عنه بالضرورة. . . وبسط الكلام فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية