الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3 - اليمين الغموس

19477 - أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي رحمه الله: ومن حلف عامدا للكذب، فقال: والله لقد كان كذا وكذا، ولم يكن، كفر ، وقد أثم وأساء، حيث عمد الحلف بالله باطلا [ ص: 162 ] .

19478 - فإن قال: وما الحجة في أن يكفر وقد عمد الباطل؟.

19479 - قيل: أقر بها قول النبي صلى الله عليه وسلم: " فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه " ، فقد أمره أن يعمد الحنث، وقول الله تعالى: ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى ) ، نزلت في رجل حلف أن لا ينفع رجلا فأمره الله أن ينفعه، وقول الله عز وجل: ( وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا ) ، ثم جعل فيه الكفارة، وذكر الآية في تحريم قتل الصيد وما جعل الله تعالى فيه من الكفارة في باب لغو اليمين.

التالي السابق


الخدمات العلمية