الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18936 - وأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب الإسكندراني ، عن عمرو ، عن المطلب ، عن جابر بن عبد الله قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى، فلما قضى خطبته نزل من منبره، وأتى بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: " بسم الله والله أكبر، هذا عني، وعن من لم يضح من أمتي " .

18937 - قال الشافعي في روايتنا عن أبي سعيد ، ولو زعمنا أن الضحايا واجبة ما أجزأ أهل البيت أن يضحوا إلا عن كل إنسان شاة، أو عن كل سبعة بجزور، ولكنها لما كانت غير فرض كان الرجل إذا ضحى في بيته كانت قد وقعت ثم اسم ضحية، ولم تعطل، وكان من ترك ذلك من أهله لم يترك فرضا [ ص: 25 ] .

18938 - قال أحمد : وقوله: " موجوءين " أراد به منزوعي الخصيتين.

18939 - وقيل: الوجاء أن ترض أنثيا الفحل، وقيل: الوجاء أن توجأ العروق، والخصيتان بحالهما، والخصاء شق الخصيتين واستئصالهما.

18940 - وقد روي أيضا في حديث أبي عياش ، عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بهما.

18941 - وفي ذلك كالدلالة على جواز خصاء البهائم، وإليه ذهب عروة بن الزبير ، والحسن ، وابن سيرين ، وعمر بن عبد العزيز .

18942 - وروينا عن عبد الله بن عمر ، "أنه كان يكره خصاء البهائم، ويقول: " لا تقطعوا نامية خلق الله " .

18943 - أسنده بعض الضعفاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم إلى عمر بن الخطاب ، والصحيح هو الموقوف على ابن عمر .

التالي السابق


الخدمات العلمية