الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19581 - وأما " فدية الأذى في الإحرام فهي نصف صاع لكل مسكين " فبذلك ورد خبر كعب بن عجرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فنقول فيها بما ورد فيه الخبر، وكذلك فيما كان في معناها، ولا نترك بحمد الله ونعمته أحد الحديثين، بل نقول بهما جميعا، وبالله التوفيق.

19582 - وأما الذي روي عن يسار بن نمير ، عن عمر بن الخطاب ، " إني أحلف أن لا أعطي أقواما ثم يبدو لي، فإذا رأيتني قد فعلت ذلك فأطعم عني [ ص: 185 ] عشرة مساكين، بين كل مسكينين صاعا من بر، أو صاعا من تمر " .

19583 - فيحتمل أن يكون استحب أن يعطي أكثر مما ورد في الكفارات، وإن كان يجزئ في اليمين أقل منه، والله أعلم.

19584 - قال الشافعي في كتاب الأيمان المسموع من أبي سعيد بإسناده: كل من وجب عليه صوم ليس بمشروط عليه في كتاب الله أن يكون متتابعا أجزأه أن يكون مفرقا قياسا على قول الله تبارك وتعالى في قضاء رمضان: ( فعدة من أيام أخر ) ، والعدة أن يأتي بعدد صوم لا ولا.

19585 - وقال في كتاب الصيام الكبير وصوم كفارة اليمين متتابع، والله أعلم.

19586 - قال أحمد : قد روينا عن أبي بن كعب ، أنه كان يقرأ: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات)، وروي أيضا عن ابن مسعود ، والرواية عنهما وقعت مرسلة، والله أعلم.

[ ص: 186 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية