الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19937 - قال الشافعي : وقد سمعت من يتأول هذه الآية على من غير قبيلتكم من المسلمين، ويحتج فيها بقول الله تبارك وتعالى: ( تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين ) ، فيقول: الصلاة للمسلمين والمسلمون يتأثمون من كتمان الشهادة، فأما المشركون فلا صلاة لهم قائمة، ولا يتأثمون من كتمان الشهادة للمسلمين، ولا عليهم .

19938 - قال: وقد سمعت من يذكر أنها منسوخة بقول الله: ( وأشهدوا ذوي عدل منكم ) والله أعلم.

19939 - قال أحمد : أما ما سمع فيها من التأويل الأول، فقد رويناه عن الحسن البصري ، بقوله: ( تحبسونهما من بعد الصلاة ) ، ورويناه عن عكرمة .

19940 - وأما ما سمع فيها من النسخ فقد رواه عطية ، عن ابن عباس [ ص: 279 ] .

19941 - قال الشافعي : وقلت لمن خالفنا في هذا: إنما ذكر الله هذه الآية في وصية مسلم أفتجيزها في وصية مسلم في السفر؟ قال: لا، قلت: أو تحلفهم إذا شهدوا؟ قال: لا، قلت ولم قد تأولت أنها في وصية مسلم ؟ قال: لأنها منسوخة، قلت: فإن نسخت فيما أنزلت فيه لم ننسها فيما لم تنزل فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية