الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20362 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قراءة عليه قال: أخبرني أحمد بن محمد بن مهدي ، حدثنا محمد - يعني - ابن المنذر ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، حدثنا الشافعي ، وذكر القافة، فقال: " حمل رجل صبيا معه حتى وقف على منزل القائف ليريه إياه مع الجماعة من الصبيان ، فخرجت إليهم صبية له صغيرة، فقالت: من تطلبون؟ قلنا: فلانا قالت: أنا ابنته لعلكم تريدون أن تلحقوا الصبي، ذاك ابنك - تعني الغلام الذي كانوا قصدوا القائف به - ، فلما انصرفت جاء أبوها، فقال: ما حاجتكم؟ فقلنا: أردنا أن نلحق بهذا ولده من هؤلاء، فقال: أي شيء قالت لكم ابنتي؟ قالوا: ننشدك الله أن تحملنا على ما قالت ابنتك قال: تعالوا، فذهب بهم إلى دار فيها غنم كثير لها جدايا ففرق جداياهم: جعل أولاد هذه عند غيرها، ودعا ابنته الصغيرة، فقال: يا بنية انظري هؤلاء الغنم قالت: والله يا أبت ما واحد منهم عندها جداها قال: فردي كل واحدة إلى موضعها، فجعلت تأخذ كل جدي فترده إلى أمه ، ووافقها فيما قالت من الصبي ".

20363 - قال الشافعي في رواية المزني : وإذا أسلم أحد أبويه، وهو صغير أو معتوه كان مسلما ، ثم ساق الكلام في الحجة فيه إلى أن قال: وكان الإسلام أولى به؛ لأن الله تعالى أعلى الإسلام على الأديان، والأعلى أولى بأن يكون له الحكم .

20364 - وقد روي عن عمر بن الخطاب ، معنى ذلك. وهذا فيما أرسله الحسن ، عن عمر . ورويناه عن شريح ، والحسن ، والشعبي .

[ ص: 377 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية