4 - الحلف بصفات الله جل وعز
19488 - أخبرنا ، حدثنا أبو سعيد ، أخبرنا أبو العباس قال: قال الربيع رحمه الله: " إن قال: لعمر الله، فإن أراد اليمين فهي يمين، فإن قال: وحق الله، وعظمة الله، وجلال الله، وقدرة الله، يريد بهذا كله اليمين أو لا نية له فهي يمين ". الشافعي
19489 - قال : روينا في الحديث الثابت، عن أحمد في قصة الإفك قول عائشة : سعد بن عبادة " " كذبت لعمر الله، لا تقتله، ولا تقدر على قتله .
19490 - وقول : أسيد بن حضير " كذبت لعمر الله لتقتلنه " ، وكان ذلك بمشهد النبي صلى الله عليه وسلم.
19491 - وفي حديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في " الذي يغمس في الجنة فيقال له: أنس بن مالك . هل رأيت بؤسا قط، فيقول: لا وعزتك وجلالك
19492 - وفي حديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الشفاعة قال: أنس . فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله، فيقول: ليس ذلك إليك، ولكني وعزتي [ ص: 166 ] وكبريائي، وعظمتي، وجلالي، لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله
19493 - وفي حديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاستخارة: جابر بن عبد الله . " اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك "
19494 - وفي حديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ابن عباس . " أعوذ بعزتك "
19495 - وفي حديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: خولة بنت حكيم " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق . "
19496 - وفي حديث أبي مسعود : أنه دخل على حذيفة ، فقال: اعهد إلي، فقال: ألم يأتك اليقين؟، فقال: بلى وعزة ربي.
19497 - وسئل عن الخمر، فقال: " ابن عمر " . لا وسمع الله، لا يحل بيعها، ولا ابتياعها
19498 - وروينا عن ، أنه سمع رجلا يحلف بسورة البقرة، فقال: أتراه مكفرا عليه بكل آية يمين [ ص: 167 ] . عبد الله بن مسعود
19499 - وروينا عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الحسن البصري " من حلف بسورة من القرآن فعليه بكل آية كفارة إن شاء بر، وإن شاء فجر . "
19500 - وعن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. مجاهد
19501 - ففي هذين المرسلين مع قول دلالة على أن الحلف بها يكون يمينا في الجملة، وإنما ترك القول بما فيه التغليظ استدلالا بقوله جل وعز: ( عبد الله بن مسعود فكفارته إطعام عشرة مساكين ) ولم يفرق بين أن تكون يمينه بالقرآن أو بغيره من أسماء الله وصفاته وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه " ، والظاهر أنه أمر بعد الحنث بكفارة واحد، فلم يجب قبله، ولم يجب أكثر من واحدة، والله أعلم.
19502 - وإنما قدم هذا الخبر عليه لثبوته، وصحة أسانيده، وذهاب أكثر أهل العلم إلى القول به دون ما هو قبله من التغليظ، والله أعلم.