الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

معرفة السنن والآثار

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

20329 - وأما ما روى البصريون ، عن ابن المسيب ، عن عمر ، وعن الحسن ، عن عمر ، فهو فيما: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد ، حدثنا علي بن محمد المصري ، حدثنا مالك بن يحيى ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، أن رجلين اشتركا في طهر امرأة، فولدت ولدا [ ص: 369 ] ، فارتفعا إلى عمر بن الخطاب ، فدعا لهما ثلاثة من القافة، فدعوا بتراب، فوطئ فيه الرجلان والغلام، ثم قال لأحدهم: " انظر"، فنظر، فاستقبل فاستعرض واستدبر، فقال: " أسر أم أعلن؟ " ، فقال: بل أسر، فقال: " لقد أخذ الشبه منهما جميعا فما أدري لأيهما هو " ، فأجلسه، ثم قال للآخر: " انظر " ، فنظر ، ثم ساق الحديث في الثاني والثالث مثل ما ساق في الأول: فقال عمر : " إنا نقوف الآثار ثلاثا يقولها " ، وكان عمر قائفا فجعله لهما يرثانه ويرثهما، فقال سعيد أتدري من عصبته؟ قال: " الباقي منهما " .

20329 - وَأَمَّا مَا رَوَى الْبَصْرِيُّونَ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، وَعَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُمَرَ ، فَهُوَ فِيمَا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ اشْتَرَكَا فِي طُهْرِ امْرَأَةٍ، فَوَلَدَتْ وَلَدًا [ ص: 369 ] ، فَارْتَفَعَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَدَعَا لَهُمَا ثَلَاثَةً مِنَ الْقَافَةِ، فَدَعَوْا بِتُرَابٍ، فَوَطِئَ فِيهِ الرَّجُلَانِ وَالْغُلَامُ، ثُمَّ قَالَ لِأَحَدِهِمُ: " انْظُرْ"، فَنَظَرَ، فَاسْتَقْبَلَ فَاسْتَعْرَضَ وَاسْتَدْبَرَ، فَقَالَ: " أُسِرُّ أُمْ أُعْلِنُ؟ " ، فَقَالَ: بَلْ أَسِرَّ، فَقَالَ: " لَقَدْ أَخَذَ الشَّبَهَ مِنْهُمَا جَمِيعًا فَمَا أَدْرِي لِأَيِّهِمَا هُوَ " ، فَأَجْلَسَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ: " انْظُرْ " ، فَنَظَرَ ، ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ فِي الثَّانِي وَالثَّالِثِ مِثْلَ مَا سَاقَ فِي الْأَوَّلِ: فَقَالَ عُمَرُ : " إِنَّا نَقُوفُ الْآثَارَ ثَلَاثًا يَقُولُهَا " ، وَكَانَ عُمَرُ قَائِفًا فَجَعَلَهُ لَهُمَا يَرِثَانِهِ وَيَرِثُهُمَا، فَقَالَ سَعِيدٌ أَتَدْرِي مَنْ عَصَبَتُهُ؟ قَالَ: " الْبَاقِي مِنْهُمَا " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث