الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20348 - وأخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي فيما بلغه عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت الشعبي ، يحدث عن أبي الخليل أو ابن الخليل: " أن ثلاثة نفر اشتركوا في طهر، فلم يدر لمن الولد، فاختصموا إلى علي ، فأمر أن يقترعوا، فأمر الذي أصابته القرعة أن يعطي الآخرين ثلثي الدية " .

20349 - قال الشافعي : وليسوا يقولون بهذا، وهم يثبتون هذا عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويخالفونه، ولو ثبت عندنا عن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا به.

20350 - قال أحمد : هذا حديث قد اختلف في إسناده وفي رفعه، وقد ذكرناه بالشرح في كتاب السنن.

20351 - قال الشافعي : ونحن نقول بدعاء القافة له، فإن ألحقوه بأحدهما فهو ابنه، وإن ألحقوه بكلهم أو لم يلحقوه بأحدهم فلا إرث له، ويوقف حتى يبلغ فينتسب إلى أيهم شاء.

20352 - وقد ذكر الشافعي هذه الرواية عن علي في القديم، ثم قال: ولو عرفناها أخذنا بها، وكانت الحجة فيها، وإنما احتججنا بروايتهم عليهم أنهم يثبتون مثلها، ثم يدعونها.

التالي السابق


الخدمات العلمية