الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20375 - قال الشافعي : قلنا: ليس بثابت عند أهل الحديث منكم، ولو كان ثابتا لم يكن فيه حجة علينا، ثم ساق الكلام في بيان ذلك إلى أن قال: إذا دلت السنة، وإجماع كثير من أهل العلم على أن يأخذ الرجل حقه لنفسه سرا من الذي هو عليه هذا دل أن ذلك ليس بخيانة، الخيانة أخذ ما لا يحل أخذه، فلو خانني درهما فقلت: قد استحل خيانتي. لم يكن لي أن آخذ منه عشرة دراهم مكافأة خيانته لي، وكان لي أن آخذ درهما ، فلا أكون بهذا خائنا ظالما كما كنت خائنا ظالما بأخذ تسعة مع درهمي لأنه لم يخنها، وبسط الكلام فيه.

20376 - وهذا الحديث إنما رواه شريك ، وقيس بن الربيع ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك " أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا حمزة بن العباس العقبي ، وأخبرنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا حمزة بن محمد بن العباس ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا طلق بن غنام ، حدثنا شريك ، وقيس : فذكراه.

20377 - زاد أبو عبد الله في روايته: قال أبو الفضل : قلت: لطلق بن غنام : أكتب شريكا ، وأدع قيسا قال: أنت أعلم.

20378 - قال أحمد : قيس بن الربيع ضعيف، وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بما تفرد به شريك لكثرة أوهامه.

20379 - ورواه يوسف بن ماهك ، عن رجل، عن أبيه ، وهو مجهول.

التالي السابق


الخدمات العلمية