السبيل الثانية: إيقاظ الشعور الديني بوجوب التكافل والتساند:
ذلك أن الذي شبهه، صلى الله عليه وسلم، بالجسد الواحد في توادهم وتراحمهم، وتعاطفهم; كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وشبهه بالبنيان، الوقف سبيل من سبل الإنفاق في سبيل الله، وما التقصير في الإنفاق في هذا الجانب إلا نتيجة من نتائج ضعف الشعور الديني بوجوب التكافل بين أفراد المجتمع المسلم;
(35 ) فقد روى البخاري من طريق ومسلم بريد، عن أبي بردة، عن رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أبي موسى ». المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
فالواجب على علماء الأمة، وولاة أمورها العمل على إيقاظ الأمة والعمل ابتداء على تربية الأمة على التعاليم الإسلامية التي تربي في المسلم الإحساس بمجتمعه، أفرادا وجماعات، والقيام بشيء من حقوق المجتمع، ومن ذلك رفع الجهل على أفراده فيما يتعلق بالوقف وتذكية روح التنافس في ذلك طلبا لمرضاة الله.