19253 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر ، ، وأبو زكريا ، قالوا: حدثنا وأبو سعيد ، أخبرنا أبو العباس قال: قال الربيع : أخبرنا الشافعي ، أخبرنا سفيان [ ص: 96 ] ، عن هشام ، عن فاطمة أسماء قالت: " نحرنا فرسا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأكلناه " ، رواه في الصحيح، عن البخاري ، عن الحميدي ، وأخرجاه من أوجه عن سفيان . هشام
19254 - أخبرنا ، حدثنا أبو سعيد ، أخبرنا أبو العباس قال: قال الربيع : أخبرنا الشافعي ، عن سفيان قال: "أكلت فرسا في عهد عبد الكريم أبي أمية فوجدته حلوا" . ابن الزبير
19255 - قال : وروينا عن أحمد الأسود ، أنه أكل لحم فرس.
19256 - وعن ، " لا بأس بلحم الفرس" . الحسن
19257 - وأما حديث صالح بن يحيى بن المقدام ، عن أبيه ، عن جده ، عن قال: خالد بن الوليد خيبر عن لحوم الخيل والبغال والحمير، وكل ذي ناب من السباع " . " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
19258 - فهذا حديث إسناده مضطرب، ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات.
19259 - وقد قال في التاريخ: البخاري صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب : فيه نظر [ ص: 97 ] .
19260 - وقال : لا يعرف موسى بن هارون صالح بن يحيى ولا أبوه إلا بجده، وهذا ضعيف.
19261 - وزعم أن الواقدي أسلم بعد فتح خالد بن الوليد خيبر ، وإنما قول الله عز وجل: ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) ، فإنه في سورة النحل، وسورة النحل مكية في قول أهل التفسير، غير أربع آيات من آخر السورة، ولم يبلغنا أن أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم امتنع من أكل لحم الخيل بعد نزول هذه الآية، ولا النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك، حتى حرمه زمن خيبر .
19262 - وفي ذلك دلالة على أنهم لم يعقلوا من هذه الآية تحريم لحوم هذه الدواب، وأن لا حجة فيها لمن ذهب إلى تحريم الخيل.
19263 - والذي يؤكد ما روينا عن في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الأهلية يوم ابن عباس خيبر " لا أدري أنهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أنه كان حمولة الناس، فكره أن تذهب حمولتهم أو حرمه.
19264 - ولو كان تحريمها وتحريم ما ذكر معها في الآية ثابتا بالآية لم يقع هذا الاشتباه - وهو ترجمان القرآن - في النهي عن أكل لحوم الحمر الأهلية زمن لابن عباس خيبر .
19265 - وهذا الخبر عن يدل على بطلان ما روي عنه بخلاف ذلك. ابن عباس
19266 - ثم إن الله عز وجل كما لم يذكر في الآية وجه الانتفاع بهذه الدواب بالأكل، ولم يذكر وجه الانتفاع بها بحمل الأثقال عليها، وذلك لا يدل على تحريمه كذلك الأكل إلا فيما قامت دلالته.
19267 - وفي الآية دلالة على جواز إنزاء الخيل على الأتن رغبة في إتيانها [ ص: 98 ] بالبغال التي امتن الله تعالى علينا بها، كامتنانه بالخيل والحمير.