الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
303 - أنا أبو سعيد : محمد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس : محمد بن يعقوب الأصم ، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، نا إسحاق بن بكر ، عن أبيه ، عن جعفر بن ربيعة ، [ ص: 307 ] عن عراك بن مالك ، عن محمد بن مسلم بن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي هريرة ، أن رجلا ، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره أنه وقع بامرأته في رمضان ، فقال : " هل تجد رقبة " ؟ قال : لا . قال : " هل تستطيع صيام شهرين ؟ " قال : لا . قال : " فأطعم ستين مسكينا " قال : ولا أجد ، قال : فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرا فأمره أن يتصدق به ، قال : فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته ، فأمره أن يأخذه هو " .

هذا الحديث يشتمل على حكمين : أحدهما : عام ، وهو وجوب الكفارة على من وطئ امرأته في رمضان ، ووجوبها على الترتيب الذي ذكر .

والثاني : خاص : وهو إذن النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل في أخذ ذلك ، وليس يجوز ذلك لأحد غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية