الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن نسخ الفعل بالقول : 326 - ما أنا الحسن بن محمد بن الحسن الخلال ، أنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا هدبة بن خالد ، نا [ ص: 335 ] همام ، نا قتادة ، عن أنس ، قال : أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رهط من عرينة فقالوا : يا رسول الله ، قد اجتوينا المدينة ، فعظمت بطوننا ، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها ، قال : فلحقوا براعي الإبل فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم ، فارتدوا وقتلوا الراعي ، واستاقوا الإبل ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فبعث في طلبهم فجيء بهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم " .

327 - أنا طلحة بن علي الكتاني ، نا جعفر بن محمد بن الحكم الواسطي ، أنا جعفر بن محمد المؤدب ، قال : قال أبو عبيد : " وقد ذكرت العلماء أن هذا ، قد نسخ ، وأنه كان في أول الإسلام " .

328 - . . . وقال أبو عبيد : نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن ابن سيرين ، قال : " كان أمر العرنيين قبل أن تنزل الحدود " .

قلت : سمل العينين مثلة ، وليس حد المرتد والقاتل إلا القتل ، " وقد [ ص: 336 ] نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المثلة " ، فنسخ بنهيه ما كان تقدمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية