الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله { وإن قال " علي مال عظيم " أو " خطير " أو " كثير " [ ص: 211 ] أو " جليل " قبل تفسيره بالقليل والكثير } هذا المذهب وعليه الأصحاب قال في التلخيص : قبل عند أصحابنا وجزم به في الهداية ، والمنور ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والهادي ، والكافي ، والمحرر ، والنظم ، والرعاية الصغرى ، والحاوي الصغير ، والوجيز ، وغيرهم وقدمه في الرعاية الكبرى ، والفروع ويحتمل أن يزيد شيئا ، أو يبين وجه الكثرة قال في الفروع : ويتوجه العرف ، وإن لم ينضبط ، كيسير اللقطة والدم الفاحش قال الشيخ تقي الدين رحمه الله : يرجع إلى عرف المتكلم فيحمل مطلق كلامه على أقل محتملاته ويحتمل أنه إن أراد عظمه عنده لقلة مال أو خسة نفسه قبل تفسيره بالقليل ، وإلا فلا قال في النكت : وهو معنى قول ابن عبد القوي في نظمه انتهى واختار ابن عقيل في مال عظيم : أنه لزمه نصاب السرقة وقال " خطير " و " نفيس " صفة لا يجوز إلغاؤها ك " سليم " وقال : في " عزيز " يقبل في الأثمان الثقال ، أو المتعذر وجوده لأنه العرف ولهذا اعتبر أصحابنا المقاصد والعرف في الأيمان ولا فرق قال : وإن قال " عظيم عند الله " قبل بالقليل وإن قال " عظيم عندي " احتمل كذلك واحتمل يعتبر حاله

التالي السابق


الخدمات العلمية