مطلب : في كراهة الانحناء وجواز تقبيل الرأس واليد : ويكره منك الانحناء مسلما وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد ( ويكره ) تنزيها ( منك الانحناء ) أي الالتواء والانعطاف ( مسلما ) مفعول لأجله أي يكره منك الانحناء لأجل السلام أو في السلام فيكون منصوبا بنزع الخافض ، لما روى الترمذي وحسنه عن رضي الله عنه قال { أنس } . ورواه الإمام قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له ؟ قال : لا قال أفيلزمه ويقبله قال : لا ، قال : أفيأخذه بيده ويصافحه ؟ قال : نعم أحمد . وابن ماجه
وقدم في الآداب الكبرى عن أن أبي المعالي جائز ، وقيل : هو سجود الملائكة التحية بانحناء الظهر لآدم .
قال : ولما قدم ابن عمر الشام حياه أهل الذمة كذلك فلم ينههم وقال : هذا تعظيم للمسلمين ، ولعل مراده بالجواز عدم الحرمة فلا ينافي الكراهية والله أعلم .