( الثامنة ) : قال في الإقناع وغيره : مثل أن يرى رجلا جاء في وقته فيقول { لا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من الكلام ثم جئت على قدر يا موسى } قال في المغني والشرح الكبير : لأنه استعمال له في غير ما هو له ، أشبه . استعمال المصحف في التوسد
في الرعاية في الاعتكاف أن ذلك مكروه ، وهو الذي [ ص: 404 ] ذكره في التلخيص . وفي الآداب الكبرى سئل رحمه الله تعالى عن ابن عقيل فقال تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به تحصينا للكلام كما يضمن في الرسائل إلى المشركين آيات مقتضية الدعاية للإسلام ، فأما تضمين كلام فاسد فلا ، ككتب المبتدعة . وقد أنشدوا في الشعر : وضع كلمات وآيات من القرآن في أواخر فصول خطبة وعظية
ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنينا
ولم ينكر على الشاعر ذلك لما قصد مدحة الشرع وتعظيم شأن أهله ، كما أن تضمين القرآن في الشرع شائع لصحة القصد وسلامة الوضع والله أعلم .