( الثانية ) : ينبغي . وهذا في جميع المشروبات عن اللبن ، والحلوى ، والماء ونحوها . قال علماؤنا كما في الإقناع ، والغاية وغيرهما : وكذا غسل يده ورش الماورد ونحوه انتهى . كالبخور والصابون . للإنسان إذا شرب أن يناول من عن يمينه
ويبدأ في ذلك بالأفضل ، ثم بمن على اليمين لما في عن البخاري أم أنس رضي الله عنها { رضي الله عنه ، ثم شيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم ليشرب منه ، وعلى يساره أنس أبو بكر ، وعلى يمينه أعرابي . فجاء وخاف أن يعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابي . فقال أعط عمر أبا بكر يا رسول الله فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 144 ] الأعرابي الذي عن يمينه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأيمن فالأيمن } ورواه الشيخان عن أنها حلبت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة داجن ، وهو في دار رضي الله عنه ولفظه { أنس وأبو بكر عن يساره تجاهه وأعرابي عن يمينه فلما فرغ قال وعمر هذا عمر أبو بكر ، فأعطى الأعرابي ، وقال : الأيمنون الأيمنون } ، قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا هذه فحلبنا له شاة ، ثم شبته من ماء بئرنا هذه فأعطيته : فهي سنة . . أنس
وأخرج الإمام أحمد ، والحميدي وغيرهم عن وابن ماجه رضي الله عنهما قال : { ابن عباس على وخالد بن الوليد ميمونة رضي الله عنها فجاءتنا بإناء من لبن .
وفي رواية قالت ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا أم عقيق ؟ قال : بلى ، فجيء بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه عن شماله فقال : الشربة لك فإن شئت آثرت بها وخالد . فقلت ما كنت لأوثر بسؤرك أحدا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا ما هو خير منه ، ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإني لا أعلم شيئا يجزي من الطعام والشراب غيره خالدا } . دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا
وروى الترمذي عن رضي الله عنهما مرفوعا { ابن عمر } . ثلاثة لا ترد اللبن ، والوسادة والدهن
وأنشد بعضهم :
قد كان من سيرة خير الورى صلى عليه الله طول الزمن أن لا يرد الطيب والمتكأ
واللحم أيضا يا أخي واللبن