الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
ومن المباح نظر الصبي المميز الذي لا شهوة له ما فوق سرة المرأة وتحت ركبتها ، وإن كان ذا شهوة فهو كذي محرم فينظر ما يظهر غالبا من وجه ورقبة ويد وقدم ورأس وساق ومنه النظر إلى العجوز والبرزة والقبيحة المنظر فينظر منها إلى غير عورة صلاة ، وكذا من الأمة ، والمراد بذوات المحارم من تحرم على التأبيد بنسب أو سبب مباح لحرمتها ، إلا نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحل النظر إلى شيء منهن مع أنهن محرمات على التأبيد بسبب مباح وذلك تشريفا وتعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم

ومنه نظر العبد إلى سيدته إذا كان كله رقيقا لها فينظر منها كذي محرم ، وكذا نظر غير أولي الإربة كعنين وكبير لا خصي ومجبوب إلى أجنبية فيحرم كالفحل ، نص عليه الإمام أحمد ، وكره الإمام أحمد أن ينظر العبد إلى شعر مولاته .

التالي السابق


الخدمات العلمية