الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( الثالثة ) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص واللوص والعلوص } وهذه أوجاع اختلف في بعضها . ذكره ابن الأثير وغيره . قال في التمييز وغيره : والحديث ضعيف وقد نظمه بعضهم فقال :

من يستبق عاطسا بالحمد يأمن من شوص ولوص وعلوص كذا وردا     عنيت بالشوص داء الرأس ثم بما
يليه داء البطن والضرس اتبع رشدا

وفي بعض الكتب وهو أولى :

فالداء في الضرس شوص ثم في أذن     لوص وفي البطن علوص كذا وجدا

[ ص: 448 ] يعني في اللغة .

قال في القاموس : الشوص وجع الضرس والبطن ، وقال في العلوص كسنور التخمة ووجع في البطن ، وقال في اللوص وجع الأذن أو النحر ومثل ذلك في النهاية . فظهر بما قلنا أولوية الشعر الثاني والله الموفق .

قال في الآداب الكبرى : وكان غير واحد من أصحابنا المتأخرين يذكر هذا الخبر يعني من سبق العاطس إلى آخره ويعلمه الناس .

التالي السابق


الخدمات العلمية