الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مطلب : لا بأس من الشبع الغير المفرط : ولا بأس عند الأكل من شبع الفتى ومكروه الإسراف والثلث أكد ( ولا بأس ) أي لا حرج ولا إثم ولا كراهة ( عند الأكل ) ، وكذا الشرب لنحو اللبن ( من شبع الفتى ) تقدم معنى الفتى ، والمراد من شبع الآكل كبيرا كان ، أو صغيرا ذكرا ، أو أنثى .

قال في الآداب الكبرى : لو أكلت كثيرا لم يكن به بأس قال [ ص: 108 ] الحسن : ليس في الطعام إسراف وما ورد من النهي فللتأديب لا التحديد .

وفي البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل يقول لما جاءه قدح من لبن وأمر أن يدعو له أهل الصفة فسقاهم ، ثم قال لأبي هريرة اشرب فشرب ، ثم أمره ثانيا وثالثا حتى قال : والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغا } ، وقال في الترغيب : لو أكل كثيرا بحيث لا يؤذيه جاز . واختلف في حد الجوع على رأيين : أحدهما أنه يشتهي الخبز وحده فمتى طلب الأدم فليس بجائع . ثانيهما أنه إذا وقع ريقه على الأرض لم يقع عليه الذباب ذكره في الإحياء .

التالي السابق


الخدمات العلمية