الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( الثانية ) : لا يستحب nindex.php?page=treesubj&link=18233تشميت الذمي ، نص عليه . وهل يباح أو يكره أو يحرم ؟ أقوال . قال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل : ولا يستحب nindex.php?page=treesubj&link=18233تشميت الكافر ، فإن شمته أجابه بآمين يهديكم الله فإنها دعوة تصلح للمسلم والكافر .
وروى الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أن أبا مسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=27535كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله ، فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم } قال شيخ الإسلام : نص nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنه لا يستحب تشميت الذمي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : عدم التشميت ظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ; لأنه تحية له فهو كالسلام ، يدل عليه ما رواه أبو حفص بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=21688للمسلم على المسلم ست خصال إن ترك منهن شيئا ترك حقا واجبا عليه : إذا دعاه أن يجيبه ، وإذا مرض أن يعوده ، وإذا مات أن يشيعه ، وإذا لقيه أن يسلم عليه ، وإذا استنصحه أن ينصحه ، وإذا عطس أن يشمته } فلما خص المسلم بذلك دل على أن الكافر بخلافه . ورواه أهل السنن إلا قوله { nindex.php?page=hadith&LINKID=18156حقا واجبا عليه } nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة { nindex.php?page=hadith&LINKID=18141حق على المسلم ست } فذكره .
قال شيخ الإسلام : التخصيص بالوجوب أو الاستحباب إنما ينفي ذلك في حق الذمي كما ذكره الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في النصيحة وإجابة الدعوة لا ينفي جواز ذلك في حق الذمي من استحباب ولا كراهية كإجابة دعوته . وظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد يكره ، قال وكلام nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل إنما ينفي الاستحباب . فإذا كان في التهنئة والتعزية والعيادة روايتان فالتشميت كذلك . انتهى والله أعلم .