مطلب : في بيان nindex.php?page=treesubj&link=26805_24888_24887_24886_24885_24884ما يحصل به الإكراه   .

( تنبيهان ) :

( الأول ) : الإكراه يحصل بالضرب ، أو الحبس ، أو أخذ المال أو قطع عضو من أعضائه كما أشرنا إلى بعض ذلك ، وإن هدد وتوعد وغلب على [ ص: 86 ] ظنه أنهم لا يفعلون به ذلك لم يجز له أن يفعل ما أكرهوه على فعله رواية واحدة ، وكذا لو شتموه ، أو سبوه ، وقال الشيخ تقي الدين قدس الله روحه : إذا nindex.php?page=treesubj&link=24885غلب على ظنه أنه يضره في نفسه أو أهله ، أو ماله  ، فإنه يكون مكرها ولا فرق بين كون الإكراه من سلطان ، أو لص ، أو متغلب ، نص عليه . وإن nindex.php?page=treesubj&link=24886_24885أكرهه بتعذيب ولده  فقالت طائفة لا يكون إكراها ، والمعتمد في المذهب بلى ويتجه ، مثل ولده كل من يشق عليه تعذيبه مشقة عظيمة من والد وزوجة وصديق كما في القواعد الأصولية لابن اللحام رحمه الله تعالى .

مَطْلَبٌ : فِي بَيَانِ nindex.php?page=treesubj&link=26805_24888_24887_24886_24885_24884مَا يَحْصُلُ بِهِ الْإِكْرَاهُ   .

( تَنْبِيهَانِ ) :

( الْأَوَّلُ ) : الْإِكْرَاهُ يَحْصُلُ بِالضَّرْبِ ، أَوْ الْحَبْسِ ، أَوْ أَخْذِ الْمَالِ أَوْ قَطْعِ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ كَمَا أَشَرْنَا إلَى بَعْضِ ذَلِكَ ، وَإِنْ هَدَّدَ وَتَوَعَّدَ وَغَلَبَ عَلَى [ ص: 86 ] ظَنِّهِ أَنَّهُمْ لَا يَفْعَلُونَ بِهِ ذَلِكَ لَمْ يَجُزْ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا أَكْرَهُوهُ عَلَى فِعْلِهِ رِوَايَةً وَاحِدَةً ، وَكَذَا لَوْ شَتَمُوهُ ، أَوْ سَبُّوهُ ، وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ قَدَّسَ اللَّهَ رُوحَهُ : إذَا nindex.php?page=treesubj&link=24885غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّهُ يَضُرُّهُ فِي نَفْسِهِ أَوْ أَهْلِهِ ، أَوْ مَالِهِ  ، فَإِنَّهُ يَكُونُ مُكْرَهًا وَلَا فَرْقَ بَيْنَ كَوْنِ الْإِكْرَاهِ مِنْ سُلْطَانٍ ، أَوْ لِصٍّ ، أَوْ مُتَغَلِّبٍ ، نَصَّ عَلَيْهِ . وَإِنْ nindex.php?page=treesubj&link=24886_24885أَكْرَهَهُ بِتَعْذِيبِ وَلَدِهِ  فَقَالَتْ طَائِفَةٌ لَا يَكُونُ إكْرَاهًا ، وَالْمُعْتَمَدُ فِي الْمَذْهَبِ بَلَى وَيُتَّجَهُ ، مِثْلُ وَلَدِهِ كُلُّ مَنْ يَشُقُّ عَلَيْهِ تَعْذِيبُهُ مَشَقَّةً عَظِيمَةً مِنْ وَالِدٍ وَزَوْجَةٍ وَصَدِيقٍ كَمَا فِي الْقَوَاعِد الْأُصُولِيَّةِ لابن اللَّحَّامِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى .