الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الوجه الثامن: أن الأدلة الشرعية، والعقلية، التي تثبت بها تلك الصفات، تثبت بنظيرها هذه الصورة، فإن وجود ذات ليس لها صفات ممتنع في العقل، وثبوت الصفات الكمالية معلوم بالشرع والعقل، كذلك ثبوت ذات لا تشبه الموجودات بوجه من الوجوه ممتنع في العقل، وثبوت المشابهة من بعض الوجوه في الأمور الكمالية معلوم بالشرع والعقل، وكما أنه لا بد لكل موجود من صفات تقوم به فلا بد لكل موجود قائم بنفسه من صورة يكون عليها، [و]يمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس [له] صورة يقوم عليها.

[ ص: 526 ] الوجه التاسع: أن هذا المعنى الذي ذكروه وإن كان ثابتا في نفسه، ويمكن أن يكون الحديث دالا عليه باللزوم والتضمن، لكن قصر الحديث عليه باطل قطعا كما تقدم.

التالي السابق


الخدمات العلمية