الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2666 ص: وأما القتال المذكور في حديث ابن عمر وأبي سعيد - رضي الله عنهم - من المصلي لمن أراد المرور بين يديه ، فقد يحتمل أن يكون ذلك أبيح في وقت كانت الأفعال فيه مباحة في الصلاة ، ثم نسخ ذلك بنسخ الأفعال في الصلاة ; فهذا وجه هذا الباب من طريق تصحيح معاني الآثار .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا جواب عما قال بعضهم بقتال المصلي للمار بين يديه بظاهر حديث عبد الله بن عمر وحديث أبي سعيد الخدري ، وهو قوله - عليه السلام - : "إن أبى فليقاتله " وتقريره أن يقال : كان الأمر بالقتال حين كانت الأفعال التي ليست من جنس الصلاة مباحة في الصلاة ، نحو المشي وتناول الشيء ونحوهما ; فلما نسخ هذا الحكم نسخ ذلك أيضا ; لأنه من جملة الأفعال التي ليس من الصلاة ، وقد قال غيره : إن الأمر على حاله ولكن المراد منه التغليظ والمبالغة في الدرء ، فكأنه من شدة منعه ودفعه صار مقاتلا ، وقد مر الكلام فيه مرة .




                                                الخدمات العلمية