الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2784 ص: حدثنا يزيد بن سنان ، ومبشر بن الحسن ، قالا : ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : ثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني ربيعة بن سيف المعافري ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمرو ، - رضي الله عنهما - أنه قال : " سأل رجل رسول الله - عليه السلام - فقال : يا رسول الله - عليه السلام - تمر بنا جنازة الكافر أفنقوم لها ؟ قال : نعم ; فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس " .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده حسن ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد القرشي المقرئ شيخ البخاري ، وسعيد بن أبي أيوب مقلاص الخزاعي أبو يحيى المصري ، روى له الجماعة ، وربيعة بن سيف بن ماتع المعافري الصنمي الإسكندراني ، قال البخاري : عنده مناكير . وقال النسائي : ليس به بأس . وقال الدارقطني : مصري صالح . روى له أبو داود والترمذي والنسائي ، والمعافري -بفتح الميم وكسر الفاء نسبة إلى المعافر بن يعفر ، قيل ينسب إليه كثير عامتهم بمصر .

                                                وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي المعافري المصري روى له الجماعة البخاري في غير "الصحيح " . [ ص: 276 ] والحديث أخرجه البيهقي في "سننه " : من حديث سعيد بن أبي أيوب ، عن ربيعة بن سيف إلى آخره نحوه سواء .

                                                وأخرجه أحمد أيضا في "مسنده " .

                                                وقال الحكم : صحيح الإسناد .

                                                قوله : "أفنقوم لها " الهمزة فيه للاستفهام ، أي أفنقوم لجنازة الكافر ؟

                                                قوله : "إعظاما " نصب على التعليل ; أي لأجل التعظيم .

                                                قوله : "للذي يقبض النفوس " أي الأرواح .




                                                الخدمات العلمية