الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2900 2901 2902 ص: وقد قال عامر الشعبي : إن رسول الله - عليه السلام - قد كان صلى على ابنه إبراهيم - عليه السلام - ولم يكن ليقول ذلك إلا وقد كان ثبت عنده .

                                                حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو عامر ، عن سفيان ، عن جابر ، عن الشعبي ، قال : " مات إبراهيم ابن رسول الله - عليه السلام - وهو ابن ستة عشر شهرا ، فصلى عليه النبي - عليه السلام - " .

                                                حدثنا الحسن بن عبد الله بن منصور ، قال : ثنا الهيثم بن جميل ، قال : حدثني شريك ، عن جابر . . فذكر بإسناده مثله غير أنه قال : " وهو ابن ستة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا " .

                                                [ ص: 426 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 426 ] ش: أخرج عن الشعبي أولا معلقا ، ثم أسند عنه من طريقين بالإرسال :

                                                الأول : عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي روى له الجماعة ، عن سفيان الثوري ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، فيه مقال ، وقد تكرر ذكره .

                                                عن عامر بن شراحيل الشعبي .

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه " : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عامر : "أن النبي - عليه السلام - صلى عليه وهو ابن ستة عشر شهرا -يعني ابنه إبراهيم- .

                                                وكذا أخرجه عبد الرزاق مرسلا .

                                                الثاني : عن الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي ، عن الهيثم بن جميل البغدادي نزيل أنطاكية الثقة الحافظ ، عن شريك بن عبد الله النخعي ، عن جابر الجعفي ، عن الشعبي . . . إلى آخره .

                                                وأخرجه البيهقي ثم قال : وكونه صلى عليه هو أشبه بالأحاديث الصحيحة .

                                                وأخرجه أحمد في "مسنده " مسندا متصلا : ثنا أسود بن عامر ، ثنا إسرائيل ، عن جابر الجعفي ، عن عامر الشعبي ، عن البراء قال : "صلى رسول الله - عليه السلام - على ابنه إبراهيم ، ومات وهو ابن ستة عشر شهرا " .

                                                وفي "الطبقات الكبير " لمحمد بن سعد : عن محمد بن عمر : "ولد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة " . [ ص: 427 ] وعن الشعبي : "توفي وله ستة عشر شهرا " .

                                                وعن محمود بن لبيد : "توفي وله ثمانية عشر شهرا " .

                                                وفي حديث بشير ابن أخت مارية : "مات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر " .

                                                ويقال : بلغ ستة عشر شهرا وثمانية أيام ، وقيل : سبعة عشر شهرا ، وقيل : سنة وعشرة أشهر وستة أيام .

                                                وفي "سنن أبي داود " : "توفي وله سبعون يوما " .

                                                وعن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب : "أول من دفن بالبقيع ابن مظعون ، ثم اتبعه إبراهيم " .

                                                وعن الزهري ، قال رسول الله - عليه السلام - : "لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي " .

                                                وعن مكحول : "أن رسول الله - عليه السلام - قال في إبراهيم : "لو عاش ما رق له خال " .




                                                الخدمات العلمية