يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
[35] يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم الخطاب في هذه الآية لجميع الأمم، و (إن) الشرطية دخلت عليها (ما) لتأكيد معنى الشرط، لذلك جاز دخول (النون الثقيلة) على الفعل، وإذا لم تكن (ما)، لم يجز دخول (النون الثقيلة) أي: إن يأتكم، أخبر أنه أرسل إليهم الرسل منهم; لتكون إجابتهم أقرب، وتحصل من هذا الخطاب لحاضري محمد -صلى الله عليه وسلم- أن هذا حكم الله في العالم منذ أنشأه، و (يأتينكم) مستقبل وضع موضع ماض; ليفهم أن الإتيان باق وقت الخطاب؛ لتقوى الإشارة بصحة النبوة إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-.
يقصون والقصص: إتباع الحديث بعضه بعضا.
عليكم آياتي أحكامي، وجواب الشرط:
فمن اتقى الشرك.
وأصلح العمل. [ ص: 517 ]
فلا خوف عليهم إذا خاف الناس.
ولا هم يحزنون إذا حزنوا.
* * *