الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 101 ] إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما .

[17] إنما التوبة أي: قبول التوبة.

على الله أي: من الله.

للذين يعملون السوء بجهالة أي: جاهلين سفها. قالوا: وأجمعت الصحابة أن كل ما عصي الله تعالى به فهو جهالة، عمدا كان أو سهوا، وكل من عصى الله فهو جاهل.

ثم يتوبون من قريب أي: زمان قريب قبل مرض موته، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر".

فأولئك يتوب الله عليهم تأكيدا لقوله: إنما التوبة .

وكان الله عليما حكيما يعلم إخلاص التائب، ولا يعاقبه.

التالي السابق


الخدمات العلمية