الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا .

[83] ونزل فيمن كان يفشي ما يسمع; ليضعف قلوب المؤمنين:

وإذا جاءهم يعني: المنافقين.

أمر من الأمن من الفتح والغنيمة.

أو الخوف القتل والهزيمة.

أذاعوا به أفشوه.

ولو ردوه أي: الخبر.

إلى الرسول أي: لو لم يحدثوا به حتى يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي يحدث به.

وإلى أولي الأمر منهم أصحاب الرأي من الصحابة. [ ص: 164 ]

لعلمه الذين يستنبطونه منهم يستخرجونه، وهم العلماء; أي: لو ردوا ما يسمعون من الخبر إلى هؤلاء، لعلموا ما يفشى فيفشى، وما يكتم فيكتم.

ولولا فضل الله عليكم بالإسلام.

ورحمته بالقرآن.

لاتبعتم الشيطان أي: لضللتم باتباعه.

إلا قليلا منكم، والمراد: الذين اهتدوا قبل مجيء النبي -صلى الله عليه وسلم-; كزيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل، أو: إلا اتباعا قليلا.

التالي السابق


الخدمات العلمية