الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين .

[40] قل أرأيتكم قرأ نافع، وأبو جعفر: (أرأيتكم) و (أرأيتم) و (أرأيت) (أفرأيت) بتسهيل الهمزة التي بعد الراء، وجعلها بين الهمزة والألف تخفيفا; لئلا يجتمع همزتان في فعل مع اتصال الضمير به، وعن ورش إبدالها ألفا، والكسائي يسقطها أصلا حيث وقع، والباقون بتحقيقها على الأصل، والتاء مفتوحة مع الكاف والهاء في الواحد والاثنين، وجمع المذكر والمؤنث، نحو: (أرأيتك) (أرأيتكما) (أرأيتكن)، ولا محل [ ص: 395 ] للكاف من الإعراب، ولا يجوز أن يكون مرفوعا، تقديره: أرأيتم أنفسكم، وليس الغرض أن يروا أنفسهم، إنما الغرض أن يروا غيرهم، ومعنى أرأيتكم: أخبروني، ومفعوله محذوف تقديره: أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم.

إن أتاكم عذاب الله عند الموت.

أو أتتكم الساعة أي: القيامة.

أغير الله تدعون في صرف العذاب عنكم.

إن كنتم صادقين أن الأصنام تنفعكم؟ وجوابه محذوف; أي: فادعوه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية