الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين . [ ص: 411 ]

[63] قل من ينجيكم قرأ يعقوب: بالتخفيف، والباقون: بالتشديد.

من ظلمات البر والبحر شدائدهما، وكانوا إذا سافروا في البر والبحر، وضلوا الطريق، وخافوا الهلاك، دعوا الله مخلصين، فينجيهم، فذلك قوله:

تدعونه تضرعا علانية.

وخفية سرا. قرأ أبو بكر عن عاصم: (خفية) بكسر الخاء، والباقون: بضمها، وهما لغتان.

لئن أنجانا من هذه خلصنا. قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: (أنجانا) بألف بين النون والجيم من غير تاء; أي: لئن أنجانا الله من هذه الظلمة، وقرأ الباقون: بالياء، والتاء المفتوحة بين الجيم والنون، وكذلك هو في مصاحفهم.

لنكونن من الشاكرين لله تعالى، والشكر: هو معرفة النعمة مع القيام بحقها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية