الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين .

[142] أم حسبتم أن تدخلوا الجنة (أم) هي بمعنى الإضراب عن الكلام الأول والترك له، وفيها لازم معنى الاستفهام، و (حسبتم) معناه: [ ص: 32 ]

ظننتم، وهذه الآية وما بعدها تقريع وعتب لطوائف المؤمنين الذين وقعت منهم الهنوات في يوم أحد.

ولما يعلم أي: ولم يعلم.

الله الذين جاهدوا منكم والقراءة بكسر الميم في قولي: ولما يعلم الله لالتقاء الساكنين.

ويعلم الصابرين في الشدائد، ونصب (يعلم) بإضمار أن، و (الواو) بمعنى الجمع; كقولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن.

التالي السابق


الخدمات العلمية