الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا .

[33] ولكل أي: لكل مال. [ ص: 121 ]

جعلنا موالي أي: وراثا، جمع مولى، وهو من يواليك.

مما ترك الوالدان والأقربون أي: ولكل تركة جعلنا وراثا يلونها ويحرزونها.

والذين عقدت أيمانكم أي: عاهدت أيديكم. قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: (عقدت) بغير ألف; أي: عقدت لهم أيمانكم، والمعاقدة: المحالفة، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يتحالفون، فيكون للحليف السدس من مال الحليف، وكان ذلك ثابتا في ابتداء الإسلام، فذلك قوله تعالى:

فآتوهم نصيبهم أي: حظهم من الميراث، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله [الأحزاب: 6].

إن الله كان على كل شيء شهيدا أي: عالما، وهو تهديد على من منع نصيبهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية