الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 207 ] ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما .

[129] ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء في القسم والنفقة وميل القلب.

ولو حرصتم على العدل، والحرص: شدة الإرادة.

فلا تميلوا إلى التي تحبونها.

كل الميل في القسمة والنفقة باتباع أهوائكم.

فتذروها أي: فتدعوا الأخرى.

كالمعلقة التي ليست أيما، ولا ذات بعل، كان -صلى الله عليه وسلم- يقسم بين نسائه ويقول: "اللهم هذه قسمتي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" يعني: حبه عائشة رضي الله عنها، وقال: "من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل". [ ص: 208 ]

وإن تصلحوا ما مضى من الميل عنها.

وتتقوا الجور.

فإن الله كان غفورا رحيما يغفر لكم ما مضى من ميلكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية