الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين .

[27] ولو ترى إذ وقفوا على النار حبسوا على الصراط، معناه: لو تراهم في تلك الحالة، لرأيت عجبا.

فقالوا يا ليتنا نرد تمنيا للرجوع إلى الدنيا.

ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين قرأ العامة: (ولا نكذب) [ ص: 386 ] (ونكون) بالرفع على معنى: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب ونكون من المؤمنين، وأبو عمرو: على أصله في إدغام الباء في الباء، وقرأ حمزة، وحفص عن عاصم، ويعقوب (ولا نكذب) (ونكون): بنصب الباء والنون بإضمار (أن) على جواب التمني; أي: ليت ردنا وقع وألا نكذب ونكون، والعرب تنصب جواب التمني بالواو كما تنصب بالفاء، وقرأ ابن عامر: (نكذب) بالرفع إخبار، (ونكون) بالنصب تمنيا; لأنهم تمنوا أن يكونوا من المؤمنين، وأخبروا عن أنفسهم أنهم لا يكذبون بآيات ربهم إن ردوا إلى الدنيا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية