ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون .
[43] عن رضي الله عنه قال: فينا والله أهل بدر نزلت: علي ونزعنا ما في صدورهم من غل حقد كان بينهم في الدنيا، وإن كانت نازلة في الصحابة رضي الله عنهم، فهي عامة في جميع أهل الجنة; لأنهم لا يتحاسدون ولا يتباغضون، وقال أيضا: "إني لأرجو أن أكون أنا علي وعثمان وطلحة من الذين قال لهم الله عز وجل: والزبير ونزعنا ما في صدورهم من غل ". [ ص: 522 ]
تجري من تحتهم الأنهار زيادة في لذتهم وسرورهم.
وقالوا الحمد لله الذي هدانا وفقنا.
لهذا لما جزاؤه هذا وما كنا قرأ (ما كنا) بغير واو. ابن عامر:
لنهتدي لولا أن هدانا الله وجواب (لولا) محذوف; أي: فلولا هداية الله، ما كنا نهتدي، فعند معاينة أهل الجنة صدق إخبار الرسل -صلى الله عليه وسلم- قالوا: سرورا.
لقد جاءت رسل ربنا بالحق فثم أكرموا ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها أعطيتموها.
بما كنتم تعملون بسبب أعمالكم. قرأ نافع، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب، عن وابن ذكوان (أورثتموها) بإظهار الثاء، والباقون: بالإدغام. ابن عامر:
* * *