ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون .
[123] ولقد نصركم الله ببدر هو موضع بين مكة والمدينة، ونزلت الآية تذكيرا لهم بنعمة الله عليهم بالنصرة في يوم بدر، وكانت يوم الجمعة سابع عشر رمضان لثمانية عشر شهرا من الهجرة. [ ص: 20 ]
وأنتم أذلة أي: قليل، وليس المراد الذل والهوان; لأنهم كانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلا، وكان عدوهم ما بين التسع مئة إلى الألف، فنصرهم الله مع قلة عددهم.
فاتقوا الله لعلكم تشكرون أمرهم بالتقوى، ورجاهم في الإنعام الذي يوجب الشكر.