بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين .
[125] بلى إن تصبروا للمشركين.
وتتقوا مخالفة نبيكم.
ويأتوكم المشركون.
من فورهم هذا أي: من ساعتهم هذه.
يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين لم يزد خمسة آلاف غير الثلاثة المذكورة، بل معها. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، بكسر الواو; أي: معلمين، من العلامة; أي: سوموا خيلهم، [ ص: 22 ] وقرأ الباقون: بفتح الواو; أي: سوموا أنفسهم، ويعقوب: ونزلت الملائكة على خيل بلق، عليهم عمائم بيض قد أرسلوها بين أكتافهم، إلا قال -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه يوم بدر: "تسوموا; فإن الملائكة قد تسومت بالصوف الأبيض في قلانسهم ومغافرهم" جبريل; فإنه كان بعمامة صفراء على مثال عمامة الزبير بن العوام.