[ ص: 72 ] لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم .
[188] لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا أي: بما فعلوا. قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، بالغيب; أي: لا يحسبن الفارحون فرحهم منجيا لهم من العذاب، وقرأ الكوفيون، وابن عامر: بالخطاب; أي: لا تحسبن يا محمد الفارحين. ويعقوب:
ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا نزلت في المنافقين الذين كانوا إذا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الغزو، تخلفوا عنه، فإذا رجع، حلفوا له، واعتذروا إليه، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا.
فلا تحسبنهم قرأ ابن كثير، بالغيب وضم الباء [خبرا عن [ ص: 73 ] الفارحين; أي: فلا يحسبن أنفسهم، وقرأ الباقون: بالخطاب وفتح الباء] أي: فلا تحسبنهم يا وأبو عمرو: محمد.
بمفازة أي: بمنجاة.
من العذاب ولهم عذاب أليم بكفرهم وتدليسهم.