الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا .

[2] ونزل في رجل من غطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ، طلب المال، فمنعه عمه.

وآتوا اليتامى أموالهم سلموها إليهم إذا بلغوا، واليتامى: جمع يتيم، وهو الذي مات أبوه; من اليتم، وهو الانفراد.

ولا تتبدلوا الخبيث أي: الحرام.

بالطيب بالحلال; لأنهم كانوا يأخذون الجيد من مال اليتيم، وهو خبيث في حقهم، ويضعون مكانه الرديء من أموالهم، وهو طيب لهم.

ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم أي: معها.

إنه أي: الأكل.

كان حوبا إثما.

كبيرا فلما سمعها العم، قال: "أطعنا الله وأطعنا الرسول، نعوذ بالله من الحوب الكبير" فدفع إليه ماله.

التالي السابق


الخدمات العلمية