يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا .
[42] يومئذ أي: يوم القيامة.
يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض المعنى: يودون أن دفنوا فتسوى بهم الأرض كالموتى، وأصل التسوية: المعادلة. قرأ نافع، وأبو جعفر، (تسوى) بفتح التاء وتشديد السين على معنى: تتسوى، فأدغمت التاء الثانية في السين، وقرأ وابن عامر حمزة، والكسائي، بفتح التاء وتخفيف السين على حذف إحدى التاءين; كقوله: وخلف: لا تكلم نفس إلا بإذنه [هود: 105] وقرؤوا بإمالة الواو، وقرأ الباقون: بضم التاء وتخفيف السين على المجهول. [ ص: 130 ]
ولا يكتمون الله حديثا أي: يودون أن يدفنوا، وأنهم لم يكونوا كتموا أمر محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا نعته.