يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا [ ص: 211 ] تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا .
[135] يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط مجتهدين في إقامة العدل.
شهداء لله تقيمون شهادتكم بالحق لوجه الله.
ولو كانت الشهادة.
على أنفسكم بأن تقروا عليها.
أو الوالدين والأقربين ولو على والديكم وأقاربكم.
إن يكن المشهود له أو عليه.
غنيا أو فقيرا فأقيموها، ولا تحابوا غنيا لغناه، ولا ترحموا فقيرا لفقره. اتفق القراء سوى على إظهار النون عند الغين والخاء نحو (من غل) و (من خير) وشبهه، وقرأ أبو جعفر: بإخفاء النون عندهما، واستثنى بعض أهل الأداء عنه: (إن يكن غنيا) ( والمنخنقة) في المائدة، (فسينغضون) في الإسراء، فأظهر النون عنه في هذه الثلاثة، وروي عنه الإخفاء فيها أيضا، والاستثناء أظهر، وعدمه أقيس. أبي جعفر
فالله أولى بهما منكم، فكلوا أمرهما إليه.
فلا تتبعوا الهوى إرادة.
أن تعدلوا عن الحق من العدول.
وإن تلووا تحرفوا الشهادة. قرأ ابن عامر، (تلوا) بضم اللام وواو ساكنة; من الولاية; أي: تلوا أمر الناس، وقرأ الباقون: بإسكان [ ص: 212 ] اللام، وبعدها واوان، أولاهما مضمومة، والأخرى ساكنة، من لوى يلوي: حرف. وحمزة:
أو تعرضوا عن أدائها فتكتموها.
فإن الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم به.